في إطار مشروع تعامل النبي صلى الله علية وسلم مع مختلف شرائح المجتمع
معاملة النبي صلى الله عليه وسلَّم لأهل بيته
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مثالا يحتذى في كلِّ جانب من جوانب الحياة
ولة تأثير كبير في شتى مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية ,والأقتصادية.
وسنتناول جانبا هاما من جوانب حياته يتمثل في معاملته لأهل بيته
جمع بيت الرسول صلى الله عليه وسلم عدداًمن الزوجات
القرشية واليهودية والمصرية
قدمن من بيئات مختلفة واجناس مختلفة وقد اجمعن على طيب خلقه وحسن
معاشرته ففي حديث السيدة عائشة رضى الله عنها انها قالت
(مارأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب خادما له قط
ولاضرب امرأة له قط ولا ضرب بيده شيئا قط الا ان يجاهد
في سبيل الله ولا نِيْل منه قط فينتقم من صاحبه الا ان يكون لله
فاذا كان لله انتقم له ولا عرض عليه أمران الا أخذ الذي هو أيسر
حتى يكون اثما فاذا كان اثما كان ابعد الناس منه) .
وجاء وصفه عليه الصلاة والسلام في التوراة عن السيدة عائشة قالت
(ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مكتوب في الانجيل
لا فظ ولا غليظ ولا صخَّاب في الاسواق ولا يجزي بالسيئة
مثلها ولكن يعفو ويصفح)
كان الرسول نموذجا عمليا في معاملته لاهله ومثلا يحتذى به كل مؤمن
ومعاملته لزوجاته كانت معاملة كريمة فكان عليه الصلاة والسلام
يخاطب نساءه برفق ولين ولا يجد مانعا ان تناقشه الواحدة منهن
وان يترك لها حرية المبادرة والمناقشة كما كان يشاور أهل بيته وزوجاته اذا
احتاج الى مشورتهن فيسمع رأيهن بكل صدر رحب ويشرن عليه بالراى
الصائب فاننا نجد السيدة أم سلمة رضى الله عنها
تبدي رايها في صلح الحديبية وذلك عندما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم
من الصلح وقال لاصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا فما قام منهم احد
حتى قال ذلك ثلاث مرات،
فدخل على أم سلمة فذكر لها ما لقى من الناس فقالت:
يا نبي الله أتحب ذلك، اخرج ثم لا تكلم احداً منهم كلمةً حتى تنحر
وتدعو حالقك فقام فخرج فلم يكلِّم أحداً حتى فعل ذلك
فما أن رأوا ذلك الا قاموا ونحروا وجعل بعضهم يحلق لبعض